02 Jun
02Jun

قد يؤثر التعبير الجيني لبعض الجينات في الدماغ قبل الولادة على خطر الإصابة بأمراض نفسية مختلفة خلال الطفولة. وقد وجد الباحثون أن الأنماط الجينية المرتبطة بالأمراض النفسية لدى البالغين تتوافق أيضًا مع الأعراض النفسية لدى الأطفال.
كان أقوى مؤشرٍ لهم هو "مجموعة جينات النمو العصبي"، التي تجمع بين عوامل الخطر الجينية للعديد من اضطرابات النمو، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتوحد، والاكتئاب. ويبدو أن هذه الجينات، التي يُعبَّر عنها بشكل كبير في المخيخ، تبدأ بالتأثير على الدماغ قبل الولادة، مما يشير إلى الحاجة إلى تدخلاتٍ مبكرة.


ارتبط الخطر الجيني للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب بمجموعة من الأعراض لدى الأطفال، لا تقتصر على الأعراض المتعلقة بالانتباه أو المزاج. وكشفت تحليلات إضافية للمعلومات المستمدة من بنوك الأدمغة أن الجينات في هذه المجموعة تُعبَّر عنها بقوة أكبر في المخيخ، وأن تعبيرها فيه يبلغ ذروته قبل الولادة. يميل الأطفال الذين يعانون من أعراض نفسية إلى أن يكون لديهم مخيخ أصغر حجمًا، وربما يعكس ذلك تأثيرات هذه الجينات على نمو المخيخ خلال فترة ما قبل الولادة.
وهناك أيضًا عوامل أخرى أثناء الحمل - سواء في مجال نمط الحياة الصحي (مثل النوم الجيد، وممارسة الرياضة، والنظام الغذائي)، أو الرعاية قبل الولادة المثلى، أو الدعم النفسي والاجتماعي - والتي يمكن أن تمنح المرونة في الأدمغة النامية وتحمي من خطر الاضطرابات النفسية لدى الشباب.

يسأل بعض المرضى في عيادتنا عن خطر توريث هذه الأمراض لأطفالهم؟ إجابتنا هي: يُقدر متوسط احتمال إصابة شخص ما باضطراب نفسي مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الفصام خلال حياته بنسبة 0.8%، ولكن في أطفال أحد الوالدين المُشخصين بهذا المرض، ترتفع هذه النسبة إلى ما يقارب 13%. الجينات مهمة، لكنها لا تُحدد كل شيء. يبدو بشكل متزايد أن هناك تفاعلًا بين الجينات والعوامل البيئية. إذا كنت بحاجة إلى أي نصيحة أو مساعدة في هذه المواضيع، فلا تتردد في حجز موعد.

بقلم الدكتورة آن بخيت على لينكدإن

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.